قررت إدارة قنوات الـ art، إنهاء نظام التشفير الذي تفرضه، وفتح تلك القنوات لجميع المشاهدين بدءا من الشهرالمقبل، على القمرين الصناعيين، النايل سات والهوت بيرد.
ويأتي هذا القرار ، بالتخلي عن نظام التشفير، تجنبا لشبح الإفلاس الذي بات يهددها ويتربص بها منذ مدة، وسعيا لكسب مزيد من الإعلانات، عقب بيعها لجميع القنوات الرياضية والأحداث العالمية لباقة الجزيرة، بما في ذلك نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا التي ما تزال تثير صفقة التنازل عنها ، كثيرا من الجدل، في ظل اتهام الآرتي والجزيرة بالنصب على العديد من المشاهدين
وكان بعض وكلاء الآرتي في مدينة وهران، وغيرها من المدن، قد أشعروا جميع زبائنهم، أنه سيتم بدءا من الشهر الماضي إعادة أموال الاشتراك المتبقي لهم من بطاقة الآرتي، وهو ما فُهم منه أنه يعدّ بداية لتصفية الشبكة التلفزيونية المشفرة، وفتحها لجميع المشاهدين دون أي تكاليف أو اشتراكات، علما أن الكثير من الجزائريين، شأنهم في ذلك، شأن كثير من العرب، كانوا قد اتهموا القنوات التي يملكها الشيخ السعودي صالح كامل، بأنها احتالت عليهم، حين باعت قنواتها الرياضية وتخلت عن معلقيها النجوم، وتنازلت عن مباريات كأس إفريقيا والمونديال للجزيرة، هذه الأخيرة التي استغلت الموقف من أجل بيع بطاقتها على مرتين في فترة قصيرة، بزعم أنها ستطلق قنوات جديدة خاصة بالمونديال، وهو الأمر الذي أثار غضب كثير من الزبائن الذين قرروا التوجه إلى خيارات أخرى لمشاهدة المونديال، وفي مقدمتها القنوات الفرنسية المفتوحة على البث التماثلي، أو تلك المتوفرة في بطاقات اشتراك معقولة الثمن.
للإشارة، فإن قنوات الآرتي المتبقية، هي تلك الخاصة بالأفلام والمسلسلات، حيث يقول البعض إن مشاكل كبيرة، خصوصا من الجانب القانوني، ستحول دون فتحها للمشاهدين دون تشفير، بسبب بعض الأفلام المعروضة فيها، والتي تم الاتفاق سلفا مع منتجيها على بثها في الآرتي المشفرة، وليس المفتوحة، مما يجعل التاريخ المذكور سابقا لإنهاء نظام التشفير محل جدل وخلاف كبيرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق