
وانقسمت العائلة إلى فريقين فكان الرئيس السابق ونجله علاء في الفريق الذي أراد إذاعة الكلمة؛ لأنها بمثابة حائط صد ضد هجمات الصحف ووسائل الإعلام العربية والأجنبية، في حين خالفهما جمال مبارك في كون الكلمة ستفتح بابا جديدا للاستهداف والاستنفار ضد العائلة؛ لأنها ستستفز مشاعر المصريين، ورغم اقتناع مبارك برؤية جمال في البداية لكنه سرعان ما أخذ موقف علاء في التصميم على إذاعتها؛ نظرا لأن الأخير كان الأكثر تضررا من الناحية الاقتصادية وفقا لموقع المصري اليوم.
واستمرت حالة الجدل 3 أسابيع كاملة، فقد كتب مبارك الكلمة بنفسه خلال نهاية الشهر الماضي، مستخدما الاستمالات والوعيد وفق الأسلوب الذي استخدمه دوما منذ اندلاع ثورة 25 يناير، فبدأها بالاستمالات لخلق حالة من التعاطف، وأنهاها بالوعيد في إشارته إلى حقه في مقاضاة من يستهدفونه وأسرته.
وتشاور مبارك قبل كتابة الكلمة مع أحد المحامين المصريين البارزين فيما يتعلق بالجانب القانوني في الكلمة، ومنحه بعض الملاحظات التي أخذ بها مبارك، وقد أشار المصدر إلى أن أسرة مبارك لم تستأذن المجلس العسكري في مسألة بث الكلمة.
وبعد تسجيل الكلمة خاطب مبارك وليد بن إبراهيم آل إبراهيم صاحب مجموعة MBC الفضائية المالكة لقناة (العربية) بالتنسيق مع العائلة المالكة السعودية، وأرسلت النسخة رأسا عبر الإنترنت إلى مقر MBC في مدينة الإعلام بدبي، ولم يعلم مكتب قناة العربية ببث الكلمة إلا قبل إذاعتها بلحظات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق